السبت، 15 فبراير 2014

لماذا يبرع الرجال في مهن النساء



لماذا يبرع الرجال في مهن النساء؟

أفضل الطباخين.. رجل!

أفضل صانع موضة نسائية.. رجل!

حتى أفضل الراقصين.. هو أيضا رجل!

كل مرة, كنت أجد نفسي أمام أكثر من جواب واحد:

فقد يكون الرجل أكثر تصالحا مع نفسه في المطبخ, أو قد يكون هو ملاذه الآمن داخل البيت, وقد يكون هو بالفعل الطريق الحقيقي الى قلبه وعقله.

بالمثل هو مع لمساته الخاصة بأزياء المرأة وعطرها وزينتها. يبرع فيها لأنه ربما القادر على قراءة ما تريد هي أكثر مما تقرأ إمرأتان بعضهما. أو لعله عاجز عن قراءة الرجل في نفسه فينصرف الى قراءة ما تريد المرأة وتحب.

يمكن إفتراض أي جواب نشاء. قد يكون أحدها صحيحا, أو كلها, أو لا شيء منها.

وأنا شخصيا, أرجح هذا "اللا شيء"..!

والسبب هو إعتقادي بأننا نخطئ في طرح السؤال من أساسه. نخطئ عند إفتراضنا أن المرأة يجب أن تكون هي من يطبخ ومن يطعم, فمن أجل من صنعت المطابخ؟

نخطئ عندما نفترض أنها هي من يجب أن تصنع صورتها أمام الآخرين, فنحن الرجال لدينا ما هو أهم من عطر نصنعه لها.

من أجل ذلك أقول بأن الجواب على سؤالي: لماذا يبرع الرجال في مهن النساء؟ هو سؤال خاطئ إذ من قال أن الطبخ هو مهنة نسائية فقط, ومن قال إننا نحن الرجال لا نستلذ بصنع جمال المرأة ونمتهن أي مهنة تزيد من جمالها؟


لا يجب أن نسأل لماذا نبرع في الطبخ أكثر منها؟ لأني أفترض أنه يجب أن نكون كذلك, شأننا شأنها.. تفوقت علينا أو تفوقنا عليها.

لا يجب أن نسأل لماذا نحن من يصمم لها أزيائها وعطرها وجواهرها, لأننا في الواقع من يستمتع برؤيتها تلبس كل ذلك. إننا نفعل شيئا من أجلنا أكثر مما نفعله من أجلها.

الأهم من كل ذلك, أننا بنجاحنا في هذه الأعمال, نكمل إنسانيتنا, وننمي حس المشاركة مع شريكتنا التي قد نكون أكثر مهارة منها في كل شيء لكن ما قيمة أي شيء بدون وجودها؟

لـِ هاني نقشبندي

0 التعليقات :