الغرباء الأفضل للأسرار..
أحتاج الآن إلى غريب …لا يعرفنى أبدا , …
قد تصل بداية معرفته بى - اسمى الأول - وينتهى - بأن يعلم كل شئ عنى - عدا باقى اسمى
أودعه كل شئ عن حياتى … أسرد له كل ما أتذكره عنى منذ وعيت على الحياة وعلى الحديث والنطق
أجلس معه إلى مقهى فى زاوية غريبة مجهولة بأواخر المدينة …أحتسى معه فنجان قهوة , وراء الآخر - حيث لا يكفينى فنجان واحد لسرد حياتى بأكملها - لا أحتاج مواساته , ولا عباراته ولا صوته ولا حديثه … أحتاج فقط إلى أذنيه لينصت جيدا إلى يستمع جيدا , ولا يمل …حتى إذا بكيت , أو أخذت دقيقتان لأنفاسى المتضاربة … لا أريد منه رد فعل , لأى فعل منى أريد مصافحته , ومناديته صديق - صديقى المجهول -
وبآخر سردى … يعطينى نصيحة لتكملة حياتى … إما بتكملتها , أو البداية من جديد وكأنه يأخذ صندوق ذكرياتى من على لسانى ويلقى به بعيدا , حيث قاع البحر … ويعطينى نوتة بكلمات له … و وعد - لا يستحق أن يوف به - ولكنه احتمال بأن أراه , أو ألقاه حين أحتاج السرد مرة أخرى وأسماء لبعض الموسيقيين لمتابعتهم , لإخراجى من الحالة التى تحتلنى من فترة لأخرى ولا أحتاج اسمه ولا تفاصيل عنه أحتاج أن يتحمل حديثى فقط وإن أمكنك أن تكون لى غريبا , فكن لى …
0 التعليقات :
إرسال تعليق