الجنون الذي بداخلنا , يحرّضنا على الحُب , على الكتابة , على الرقص اللامتزن و الضحك, على أن تكُون لنا طقوس مختلفة تهزّنا .. كلمات أُخرى تحرّك قلوبنا , غالبًا لا يفهمها الناس .
الجُنون .. الذي يجعلنا نتقدمُ خطوة إلى ذواتنا , أن ندخل العتمة دون أن نبالي .. لأننا نبحثُ عن الشخص المفترض أن نكُونه , الذي لا يصغي للقوانين و الأعراف و الأنظمة , الجُنون الذي يحررّنا .. يجعلنا نُحاول الطيران دون أن نعبئ بنظريات الجاذبية , أن السقوط لا يعني بالضرورة الموت .
الجُنون .. أن لا تفترقُ يدينا حتى عند النوم , أن نؤمن أننا انسان واحد .. يتألمُ منك عضو فيتادعى لهُ سائر جسدي بالسهر و الحمّى .
أن لا نعبئ بكل نظريّات الحب أو الكلمات التي تصفه , ما دمنا نملكُ نظريتنا .. كلماتنا , أغنيتنا .. قصيدتنا , سمائنا .. كوننا , بمعزل عن كُل الأشياء الواقعية في هذه الحياة .
الجنون الذي يجعلنا ندرك أن قلبك يستحيل أن يكسر قلبي , لأنك الكسر الأخر , لأنك الجزء المكّمل له , الجزء الذي ينتظرُ أن يلتأم بنصفه .
افهمني .. و سأفهمك , بمزاجيتي المجنونة , بنفسك الراكدة , و إن كان القطبين المعهودين في هذا العالم لم ينجذبا .. سننجذبُ نحن .
أفنان عبد الله
0 التعليقات :
إرسال تعليق