ذكاء أنقذ من إعدام - قصة واقعية!
قصة حقيقية طريفة من التاريخ الإسلامي حدثت في عهد عبد الملك بن مروان أحد خلفاء المسلمين في الدولة الأموية.
كان عبد الملك بن مروان عنده اثنين قادة كبار هما الحجاج بن يوسف الثقفي والأخر اسمه كلثوم بن الأغر، وكان الحجاج يغير ويكره كلثوم بن الأغر لأن كلثوم ناجح وكان بينهما تنافس.
فدبر الحجاج له مكيده جعلت عبد الملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالإعدام بالسيف، فذهبت أم كلثوم إلى عبد الملك بن مروان تلتمس عفوه، فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائة عام ، وقال لها: سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى (يعدم) ..وفي الورقة الثانية (لا يعدم) ونجعل ابنكِ يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجاه الله.
فخرجت وهي حزينة لأنها تعلم أنّ الحجاج يكره ابنها والأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يُعدم . فسهر كلثوم طوال الليل يفكر في مخرج، وقال لها: لا تقلقي يا أماه ، ودعي الأمر لي .. وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة (يعدم) في الورقتين.. وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ماذا سيحدث لكلثوم.
ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث اختر واحده - فابتسم كلثوم ! واختار ورقة وقال :اخترت هذه! ثم قام بابتلاعها دون أن يقرأها ، فاندهش الخليفة وقال ماصنعت يا كلثوم : لقد أكلت الورقة دون أن نعلم ما بها!
فقال كلثوم : يامولاي اخترت ورقه وأكلتها دون أن أعلم مابها ولكي نعلم مابها ، انظر للورقة الأخرى فهي عكسها.
فنظر الخليفة للورقة الباقية فكانت ( يعدم )...فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يعدم.
فابتسم عبدالملك بن مروان، وقال: لا يُعدم لأنه ذكي ويستحق أن يعيش.
بقليل من التفكير نستطيع صنع أشياء عظيمة .. فإذا أردت صنع الأشياء العظيمة عليك " بالتفكير " لتحقق بسمة أمل.
0 التعليقات :
إرسال تعليق